نتيجة التطور التكنولوجي الكبير أصبحت الهواتف الذكية جزءاً لا يمكن الاستغناء عنه في حياتنا اليومية فأصبحنا نحتاج الهاتف من أجل العمل، الدراسة ومشاهدة الأفلام وغيرها. التقدّم التقني السريع الذي حصل في السنوات الماضية تسبب بتغيير الهواتف الذكية بشكلٍ جذري فأصبحت الهواتف أكبر حجماً وذات شاشاتٍ أكبر ووحدات معالجة أسرع ولكن بالرغم من كلّ ذلك فهي مازالت حساسةً وقابلةً للخدش والكسر وهو الأمر الذي يجعل من الضروري على كلٍّ منا أن يحاول حماية هاتفه وشاشته بشكلٍ خاص باعتبارها أصبحت الجزء الأهم في الهاتف.

حالياً هنالك الكثير من إكسسوارات الموبايل المفيدة من أجل توفير الحماية ولكنّ أهمها وأكثرها انتشاراً هي لصاقات أو شاشات الحماية والتي تشكّل طبقةً إضافيةً من الحماية إلى شاشة الهاتف الذكي، وفي هذا المقال سوف نذكر أهمّ أنواعها وطريقة اختيار اللصاقة المناسبة لهاتفك

هل تختار شاشة حماية بلاستيكية أم زجاجية

عندما تبدأ بالبحث في المتاجر ستجد العديد من الأنواع والماركات والتي يختلف كلٌّ منها في مواصفاته ولكنّ أغلبها يكون مصنوعاً من الزجاج أو البلاستيك حيث لكل مادةٍ من منهما خصائصها التي تميزّها:

1- شاشات الحماية البلاستيكية TPU

تعني TPU أنّ اللصاقة مصنوعة من مادة البولي يوريثان الحراري وهي مادة بلاستيكية تتمتّع بالكثير من الخصائص المميزة مثل مقاومتها للخدش ومقاومتها للمياه والزيوت بالإضافة لمرونتها العالية والتي تزوّدها بميزةٍ أخرى هي إمكانية الإصلاح الذاتي (والتي تتوفر خلال فترةٍ محدودةٍ فقط بعد الاستعمال). إنّ هذا النوع من اللصاقات يُستخدم بشكلٍ رئيسيٍ من أجل حماية الشاشة من الخدش حيث أنّ اللصاقة مصممة لتحمل الصدمات الخفيفة والمتوسطة، كما تتميز بسعرها المنخفض نسبياً.

2- شاشات حماية الموبايل الزجاجية

هذا النوع من اللصاقات يُصنع من الزجاج المقسّى ويُعتبر الأفضل من أجل حماية الهاتف من كلٍّ من الخدوش والصدمات (كالسقوط على الأرض مثلاً) وعلى الرغم من أنّ هذا النوع من اللصاقات لا يدوم بالقدر ذاته كالنوع الأول إلا أنّه يقدّم حمايةً أفضل بكثيرٍ. يتميز هذا النوع من اللصاقات بكونه يمنحك إحساساً مشابهاً لإحساس العمل على الشاشة الأصلية للهاتف ولكنّه للأسف سيجعل البصمات وآثار اللمس تظهر بوضوح.

أهمّ ما يجب الانتباه إليه هنا أنّ رمز 9H لا يرمز للقساوة على مقياس موس بل هو مجرّد رمزٍ تسويقيٍ لا أكثر، ولكنّ الخبر الجيد أنّ لصاقات الزجاج المقسّى تتمتع بقساوةٍ تتراوح بين 6 أو 7 ما يعني أنّ المفاتيح والعملات المعدنية في جيبك لن تؤثّر عليها إطلاقاً.

شاشات الحماية المستوية أم ذات الأبعاد (2.5D، 3D، 5D)

في الواقع إنّ اختيارك لهذا الأمر لا يجب أن يكون خياراً شخصياً بقدر ما هو خيارٌ يفرضه نوع الهاتف حيث أنّ هذه الرموز تشير إلى أشكال الحواف للصاقة وذلك كالتالي:

• شاشة حماية 2D: تكون هذه اللصاقة مستويةً تماماً وهي مناسبةً للهواتف ذات التصاميم القديمة والتي لا تتضمن أيّ انحناءٍ في الشاشة.
• شاشة حماية 2.5D: تشبه النوع الأول ولكنّ حوافها الجانبية تتمتع بانحنائةٍ بسيطة وهناك الكثير من الهواتف التي تتبع هذا التصميم حالياً.
• شاشة حماية 3D: هذه اللصاقة تتمتع بانحناءٍ بشكلٍ واضحٍ للغاية ولا يقتصر على جزءٍ صغيرٍ من الحافة.
• شاشة حماية 5D: تشبه هذه اللصاقات النوع السابق ويكاد الفرق ألا يكون ملحوظاً ولكنّه قد يكون الخيار الأفضل عند امتلاك هاتفٍ بشاشةٍ منحنية.

• شاشات الحماية المقاومة للبصمات

  عند شراء شاشة حماية بلاستيكية فأنت لن تكون بحاجةٍ للبحث عن هذه الميزة ولكنّها ضرورية عند شراء اللصاقات الزجاجية حيث أنّ وجود طبقةٍ كارهةٍ للزيوت (oleophobic coating) من شأنه أن يقلل من وجود آثار البصمات المزعجة على الشاشة وأن يسهّل من إزالتها وتنظيفها.

  انتبه لحساسية اللمس

• إنّ حاجتك لحماية شاشة الهاتف من الخدوش أو الكسر لا يجب أن يعني إطلاقاً أن تُضحي بحساسية الشاشة للمس بحيث يصبح هاتفك الجديد شبيهاً بأحد الهواتف التي صدرت منذ سنواتٍ عديدةٍ من حيث الأداء. أحد العوامل التي يمكن أن تؤثر على حساسية اللمس هي السماكة حيث أنّ اللصاقات الأكثر سماكةً تقلل من حساسية اللمس بشكلٍ أكبر ولذلك حاول الحصول على لصاقاتٍ أنحف حتى وإن كان هذا يعني دفع بعض المال الإضافي.

نوعية السطح الخارجي لشاشة الحماية

تقوم الشركات بإضافة ميزات إضافية يمكن أن تثير اهتمام المستخدمين نظراً لفائدتها وذلك عبر تغيير خصائص السطح الخارجي لنحصل على:

• لصاقات Anti-glare: تزيد هذه اللصاقة من سهولة استخدام الهاتف المحمول في الخارج تحت ضوء الشمس أو ضمن الظروف عالية الإضاءة.
• لصاقات الخصوصية Privacy: يعتمد مبدأ هذه اللصاقة على تقليل زوايا الرؤية بحيث يصبح المستخدم بحاجةٍ للنظر إلى الشاشة بشكلٍ مباشر لمشاهدة محتويات الشاشة بشكلٍ واضح.

مواد حماية الشاشة السائلة

هناك بعض المواد السائلة التي يفترض أنّها تقوم بتأمين حماية للشاشة دون الحاجة لوضع مواد وإكسسوارات مثل اللصاقة حيث يكفي مسح الشاشة بقطعة القماش المبلولة بالمواد الفعالة للحصول على حماية للشاشة. هناك بعض الأنواع التي تقوم بحماية الشاشة وجعلها كارهةً للسوائل ولكن مع كون هذه المواد رقيقة ولا يمكن تمييز وجودها من عدمه قد يكون استخدام هذا النوع من المواد غير عملي وخاصةً أنّ بعضها لا يحمي حقاً من الخدوش.

أخيراً من الضروري أن تتأكّد دوماً من أنّ اللصاقة التي ستشتريها مطابقةٌ تماماً لحجم شاشة هاتفك حيث أنّ بعض اللصاقات تكون أصغر بقليل، وعلى الرغم من أنّ الفرق لا يتجاوز غالباً 1 ميليمتر إلا أنّه قد يكون مزعجاً للمستخدم، كما يجب أن تعلم أنّ هذه اللصاقات ليست مصممة لتدوم للأبد ما يعني وجود تبديلها بعد فترةٍ من الزمن تتراوح بين 6 أشهر والسنة لضمان توفير أكبر قدرٍ من الحماية.

مع قدوم فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة يصبح التخلص من البرد وتدفئة المنزل أمراً أساسياً لأيّ شخص، وحيث أنّ الكهرباء أصبحت متوفرة بشكل واسع لدى الجميع. فإنّ المدافئ الكهربائية أصبحت خياراً يلجأ إليه معظم الناس كبديل لأدوات التدفئة التي تعتمد على حرق المشتقات النفطية.

ومدافئ الهالوجين عبارة عن أجهزة كهربائية محمولة تستخدم لتوفير التدفئة للأماكن المغلقة، حيث تعتمد هذه المدافئ في عملها على أنابيب الهالوجين. إذ يقوم الهالوجين بتحويل الحرارة الناتجة عن مرور التيار الكهربائي في الأسلاك بداخل الأنابيب إلى طاقة حرارية تنتقل عن طريق الإشعاع لتدفئة الوسط المحيط بالمدفأة.

بشكل عام وحيث أنّ هذا النوع من المدافئ يعمل بتقنيات بسيطة نسبياً فلا يوجد الكثير من الأنواع المختلفة منه إذ تشترك معظم هذه المدافئ بخصائص عدة ولو اختلف الشكل والتصميم نظراً لاختلاف الشركة المصنعة.

ويمكن أن تكون مدفأة الهالوجين إما ثابتة أي لا تقوم بأي شكل من أشكال الحركة أو تحوي في قاعدتها محركاً صغيراً يقوم بتحريكها بحركة ترددية لتوزيع الحرارة على أكبر مساحة ممكنة من الغرفة. أو كما في بعض المدافئ يتم تركيب مروحة صغيرة لتوجيه الهواء الساخن إلى مكان محدد.

إنّ بساطة عمل هذه الدفاية لا يعني على الإطلاق أنّ بإمكانك شراء أيّة مدفأة والحصول على أداء واحد، فهناك العديد من العوامل التي يجب أخذها بعين الاعتبار قبل اختيار المدفأة المناسبة لمنزلك. وسوف نقدم لك في هذا المقال أهم الأمور التي يجب الانتباه إليها والخصائص التي قد تكون مهمة للغاية عند اختيار دفاية الهالوجين.

دفاية كهرباء موفرة للطاقة

كما شرحنا سابقاً فإنّ مدافئ الهالوجين تقوم بتحويل الطاقة الكهربائية إلى طاقة حرارية باستخدام الهالوجين، وكما هو الحال في أيّ عملية لتحويل الطاقة فإنّ هناك قسماً من الطاقة سوف يضيع أثناء التحويل. حيث أنّ زيادة الهدر في الطاقة أثناء التحويل تعني في المحصلة بأنّك سوف تقوم باستهلاك المزيد من الكهرباء أي زيادة فواتير الطاقة الكهربائية.

لذلك فإنّ كثيراً من الشركات تقوم بتصنيع أجهزة التدفئة باستخدام معايير خاصة تفرضها لجان حكومية لتحديد الجودة. ولمعرفة مدى فعالية المدفأة وتوفيرها للكهرباء يمكنك البحث عن تقييم الفعالية الذي يكون غالباً مسجلاً على العلبة من الخارج. ويكون متدرجاً بشكل لوني من الأزرق أو الأخضر ويعبر عن الفعالية الأعلى وحتى اللون الأحمر أو الأسود الذي يعد الأكثر هدراً للطاقة.

اختر مدفأة كهربائية بنظام أمان ضد الحوادث

عند الحديث عن المدافئ الكهربائية فهناك دوماً خطر التعرض للحروق أو احتمال اشتعال الحرائق في بعض الأحيان، لهذا يجب أن تقوم بالبحث عن المدافئ التي تستخدم وسائل الوقاية المناسبة. فعلى سبيل المثال تقوم بعض الشركات بوضع غطاء معدني يجعل من الصعب الوصول إلى أنابيب الهالوجين لمنع الأطفال بشكل خاص من لمسها. تتميز هذه المدافئ بالمجمل بكون هذه الأغطية مصممة بحيث لا تزيد درجات حرارتها عن الحد الآمن للمس.

اختر مدفأة تطفئ ذاتيا عند سقوطها

من ناحية أخرى هناك دوماً إمكانية سقوط المدفأة على الأرض أثناء عملها، الأمر الذي قد يحدث نتيجة العديد من الأسباب المختلفة. وقد يؤدي في كثير من الأحيان لحدوث الحرائق عند سقوط المدفأة بقرب الأجسام سهلة الاشتعال كبعض الأقمشة المصنوعة من النايلون. لتخفيض إمكانية حصول هذه الحوادث من المفضل أن تقوم بالبحث عن المدافئ المزودة بخاصية الفصل التلقائي عند السقوط.

تعلم تقدير حجم وقدرة المدفأة مقارنة بالمساحة المراد تدفأتها

عند الحديث عن الحجم فهناك أمران يجب الانتباه إليهما، وهما: حجم المدفأة ككل، وحجم أنابيب الهالوجين المستخدمة فيها، فمن ناحية الحجم الكلي من غير المفضل الحصول على مدفأة كبيرة الحجم. حيث أنّ زيادة حجم المدفأة يجعلها أصعب في الحمل والنقل، كما تحتاج أيضاً إلى مساحة أكبر للتخزين بعد انتهاء فصل الشتاء.

أما من ناحية حجم أنابيب الهالوجين فيجب اختيار حجمها بشكل يتناسب مع الغرفة التي ترغب بتدفئتها حيث أنّ زيادة حجم الأنبوب يعني الحصول على طاقة حرارية أكبر وتدفئة أفضل. وأحد الأمور التي يجب الانتباه إليها أيضاً عدد الأنابيب حيث أنّ الغرف كبيرة الحجم تتطلب عدداً أكبر للتدفئة.

ومن المفضل عدم اقتناء مدفأة ذات عدد كبير من أنابيب الهالوجين إن كنت ترغب بتدفئة غرفة صغيرة، حيث أنّ زيادة عددها سوف يعني ارتفاع ثمن المدفأة ما يعني أنّك سوف تدفع مبلغاً إضافياً من المال دون فائدة. بالإضافة لمقدار المال الناتج عن زيادة استهلاك الكهرباء أيضاً.

أسعار مدافئ الهالوجين الكهربائية

يعتمد سعر مدافئ الهالوجين على نوع المدفأة أولاً وعلى عدد الأنابيب المستخدمة وغير ذلك من العوامل الأخرى مثل المواد المصنعة منها ومدى فعاليتها وتوفيرها للطاقة. بشكل عام هناك العديد من الخيارات المتاحة من الأسعار للمدافئ الرخيصة، لكن يجب أن تضع في بالك أنّ أنابيب الهالوجين الجيدة أغلا ثمناً من نظيراتها رخيصة الثمن وتعمل لفترة أطول دون الحاجة لتبديلها أو صيانتها. لذلك فمن الأفضل ألا تقوم بانتقاء الأنواع الرخيصة لأنها ستكفلك أموالاً إضافية للصيانة.

اختر مدفأة ذات هيكل قوي

إذا أخذنا بعين الاعتبار أنّ هذه المدفأة قد توضع في أي مكان في الغرفة فمن المنطقي أن نضع في البال إمكانية التعثر بها وإسقاطها على الأرض ولهذا يجب اختيار المدفأة بحيث تكون مصنعة من مواد متينة ومقاومة للصدمات. ومن ناحية أخرى يجب أن تكون أنابيب الهالوجين أيضاً ذات نوعية جيدة ومقاومة للكسر.

اختر المدفأة التي تحتوي مؤقت تشغيل

إن طبيعة عمل مدافئ الهالوجين يجعلها تتوقف عن إصدار الحرارة بشكل فوري في اللحظة التي تقوم فيها بفصل الكهرباء عنها. ولذلك من المفضل الحصول على أحد تلك المدافئ التي تحوي مؤقتاً للتشغيل والتي تمكنك من تشغيلها بشكل أوتوماتيكي خلال زمن معين بشكل يضمن بقاء الغرفة دافئة.

في النهاية... يجب أن ننوه إلى ضرورة الانتباه للمدفأة عند استخدامها حتى مع وجود عوامل أمان مثل خاصية الفصل التلقائي تجنباً لوقوع الحوادث. وأيضاً من المهم أن تدرك أنّ هذه المدافئ ليست مناسبة لتدفئة الغرف كبيرة الحجم نسبياً وإنما من المفضّل استخدامها لتدفئة الغرف الصغيرة أو جزء محدد من الغرفة.